كيف انطوى عمري؟

خمسون الشاعر، 10 شباط 2001

ـ1ـ
عَمْ تِرْكُض الأَيَّامْ
روزْنامْتِي تِعْبِتْ
وْتِعْبِتْ مَعَا أَوْهامْ
بِـ غُربْتِي لِعْبتْ
يا رَيْت فِيِّي نامْ
وِالنَّوْم يِنْسانِي
بِـ أَرْض عِطْشَانِه
لِدْمُوعْ عِينَيِّي
تا حَبِّبَا فِيِّي
وْغَنِّيلْهَا غْنانِي
ما سِمْعِتَا الأَحْلامْ
ـ2ـ
طُولِي.. شُو نَفْع الطُّولْ
وِالْعُرْض رِيشِةْ طَيْر؟!
جِسْمِي.. هَوَا مَحْمُولْ
وْضجْرانْ مِنِّي السَّيْرْ
وَقّفُوا السَّاعاتْ
فِزْعانْ إِنِّي شِيبْ
وْتِتْبَهْدَلْ الشَّعْراتْ
اللّي مْعَوّدِه التِّرْتِيبْ
كِيفْ انْطَوَى عُمْرِي
وْما قْدِرْت طالْ الْبَدْر؟
الْبَدْر رَحْ بِيغِيبْ
نْطُورْ يا بَدْرِي
تا وَدّعَكْ بِالشِّعْرْ
ـ3ـ
عْيُونِي.. جْرار الْوَيْلْ
وِبْكَحِّل عْيُونِي
خايِفْ صَهيلْ اللّيْلْ
ما يِعْلُن جْنُونِي
كل ما فْتَحتْ دَيِّي
بِتْلِمّ غَبْرِة ناسْ
عَمْ يِضْحَكُوا عْلَيِّي
بْقَلْبُنْ حقْد يُوضاسْ
بِالْبَحْر رِمْيُونِي
وِالْمَوْجْ ضَهْر الْخَيْلْ
خِيَّلْت عَ ظْنُونِي
وْمَقْطُوعْ مِنِّي الْحَيْلْ
ـ4ـ
غَيّرُوا إِسْمِي
وِالشَّكْل وِالْعِنْوانْ
عُمْرِي أَنا نَسْمِه
مْنِ صَرْخِتَا فِزْعانْ
لَوْ تِنْتِهِي دْرُوبِي
بِتْمُوتْ مَشْياتِي!
وْلَوْ تِنْمَحَا ذْنُوبِي
بِتْعِيشْ حَكْياتِي!
دْرُوبِي تَعَبْ إِنْسَانْ
ذْنُوبِي فَرَحْ شَيْطانْ
ما بْتِعجْبُو حْياتِي!
ـ5ـ
كلّ ما الشّمسْ تِطْلَعْ
عَمْ يِنْطِفِي نُورِي
يا عُمْر لا تِسْرَعْ
ما فَتَّحُوا زْهُوري
بَعْدُو الْبُرْعُمْ طِفْلْ
مِنْ دُونْ بَيْت.. وْأَهْلْ
مَصْمَصْ عْرُوقُو النَّحْلْ
تا يِبْسِتْ جْذُورِي
وْيا طْيُور الْفَجْرْ
زُورِي الطِّفلْ زُوري
وْلا تِفْتَحِي تِمِّكْ
وِتْفَلْفِشي هَمِّكْ
هَمِّكْ.. جْنُونْ الْهَجْرْ
وْخايِف عَلَى طْيُورِي
ـ6ـ
عَمْ يِنْدَهْ التَّابُوتْ
عَ الزَّهْر الِمْزَوْزَقْ
سْكُوتْ.. قِلْت: سْكُوتْ
ما زالْ بَدِّي مُوتْ
لَيْش تا إِخْلَقْ؟
لَيْشْ.. قِللِّي: لَيْشْ
تَا إِكْبَرْ وْإِعْتَقْ؟
وْكِذْبِه كْبِيرِه الْعَيْشْ
مْنِسْتَقِبْلُو بْزَنْبَقْ..
وْمِنْوَدّعُو بْزَنْبَقْ!
**